العمر مجرد رقم

دخلنا في عامنا ال 25!

عيد ميلاد سعيد لنا – لا يمكننا تصور السرعة التي مر بها الوقت – كأننا في الأمس فقط افتتحنا فرعنا الأول في لبنان. واليوم، بعد 25 فرعًا في أكثر من 6 بلدان، نشعر أننا متميزون في مجالنا.

 

ومع ذلك، خلال هذا الاحتفال، لم ننسى يومًا هدفنا في تحقيق التوازن بين صحتك النفسية ومظهرك الخارجي من خلال العناية ببشرتك وجسمك- باختصار، تحويل العمر إلى رقم!!

 

نحن نحتفل بمرور 25 عامًا بلا شك، ولكن بالنسبة لنا نشعر بأننا نتماشى مع عصرنا الحالي، فنحن ما زلنا نتعلم ونتطور. خلال الخمس وعشرون سنة واكبنا كل التقنيات والخدمات من أجل الأهل والأبناء وحتى الأحفاد.

 

كل هذا كان يعزز في فكرنا صحة مقولة “الشباب يبدأ من الداخل”، نعم، العمر لا يقتصر فقط على الأرقام وزيادة عدد السنين، بل مرتبط بالخبرة المكتسبة والقوة. فضلاً عن أن نضج الصحة النفسية ليس مرتبطًا بالعمر، بمعنى آخر، التقدم في العمر لا يعني بالضرورة تدهور الصحة الجسدية أو النفسية. وفي واقع الأمر، إعطاء الأولوية لتوازن الصحة النفسية يعزز الحيوية ويحسن من جودة الحياة في أي مرحلة من العمر. من خلال التركيز على الرعاية الذاتية واعتماد تفكير إيجابي، يمكننا تحدي توقعات المجتمع وعيش حياة مفعمة بالصحة والحيوية.

 

القيم الاجتماعية في كثير من الأحيان تضع ضغوطًا على الأفراد للانقياد إلى التوقعات المحددة مسبقًا بناءً على عمرهم. من خلال الاعتراف بأن العمر مجرد رقم، يمكننا تحدي هذه القيم وإعادة تعريف ما يعنيه الشيخوخة بأناقة وجمال. عليه يتيح لنا تقبل التنوع والشمولية تقدير مساهمات الناس من جميع الأعمار وتعزيز مجتمع أكثر تعاطفاً وإنصافاً.

 

وهنا، توقفنا لنتساءل كيف نحتفل بمرور 25 عامًا، بينما نعمل على عكس عقارب الوقت، ومنح الثقة لعملائنا؟  ولاحظنا أن “العمر حقًا، رقم”.

لذا، في المرة القادمة التي تطفئ فيها شمعة عيد ميلادك – فكر في الأمر على أنه مجرد أرقام – حرفيًا – وامنح الفضل لنفسك وروحك التي أوصلتك إلى هنا، متغلبة على ضغوطات الحياة ومصاعبها، بغض النظر عن عمرك.