إزالة شعر الوجه: هل تتّبعين صيحة الليزر أم لا، سيدتي! متى يجب عليكِ تجنّب إزالة شعر الوجه بالليزر؟؟

هل تتّبعين صيحة الليزر أم لا، سيدتي!

متى يجب عليكِ تجنّب إزالة شعر الوجه بالليزر؟؟

يُعدُّ شعر الوجه عند الإناث أمرًا شائعًا إلى حدٍ كبير. فبينما تمتلك بعض النساء شعرًا قصيرًا رفيعًا يعرف باِسم “زغب الخوخ” وبالكاد يمكن ملاحظته، يمتلك البعض الآخر شعرًا أسود أطول وأسمك أو ما يسميه مجتمعنا بال “لحية”.

وفقًا للدكتورة مينيشا سوود، طبيبة الغدد الصماء في مدينة نيويورك، فإن أسباب النوع الثاني من الشعر قد تعود إلى مستويات عالية بشكل غير طبيعي من هرمونات الأندروجين، أو بسبب زيادة الحساسية في بصيلات الشعر حتى مع المستويات الطبيعية لهرمونات الأندروجين.

في مثل هذه الحالات، لا يمكن لأي من طرق إزالة الشعر أن توقف نموها أو تُجدي نفعًا سواء بالشمع أو النتف أو الحرق أو حتى إزالة الشعر بالليزر.

بعبارةٍ أخرى إنها مشكلة هرمونات، ولهذه الاضطرابات الهرمونية أثرٌ حتميٌّ على الشعر.

وهُنا عزيزتي تكمن المعضلة الحقيقية عند التفكير في إزالة شعر الوجه!

وعلى خلاف ذلك، تسعى العديد من مراكز إزالة الشعر بالليزر إلى تحقيق الربح التجاري، متناسين تمامًا حاجات ومصلحة مرضاهم وعملائهم.

 

قال أحد الفنيين “لقد شاهدت العديد من الحالات التي لا رجعة فيها وكان لابد من اتخاذ معايير مختلفة من أجل تصحيح الضرر، أو على الأقل محاولة ذلك”.

 

وأضاف مُعالج آخر: “يقضي مراهقو هذه الأيام أوقاتهم أمام كاميرات هواتفهم – وعندما يرون أنّه لا يمكن للتيك توك والفلاتر أن تقدّم لهم الكثير، فإنهم غالبًا ما يأتون إلينا باحثين عن أي وسيلة لتخليصهم من الشعر الزائد، غير مدركين حقيقة تغيُّر هرموناتهم وجنونها في هذا السن”.

بناءً عليه وبعد إجراء عدة مقابلات مع مختلف المرشحين، نستنتج أن الخطأ كثيرًا ما يكون بسبب مراكز الليزر التي تمتثل بالكامل لرغبات العملاء وافتقارهم للواجب الأخلاقي.

 

“كنت أتمنى لو تركت الشعر الزائد دون العبث به. لكنني كنت في الثامنة عشر من عمري وعاطفية، لم يكن بإمكاني النظر إليهم حينها في المرآة، لذا قمت بحلاقتهم وإزالتهم بالليزر، حتى أصبحوا أسمك وأغمق.” مُراجِعة في أحد أكثر المراكز شهرة.

 

بيدَ أن الصدق يبقى دومًا أفضل سياسة، وقد تبنّت بعض المراكز التجميلية هذه العقلية، بغض النظر عن الأهداف الربحية ومرامي زيادة العملاء.

“لأننا على المدى الطويل نبني سمعتنا. فنحن نقوم بطلب ملف المريض الطبي، لمعرفة تاريخه الصحي ونفي وجود أية موانع للعلاج – مثل متلازمة تكيّس المبايض على سبيل المثال، كما نسأل عن العمر، وما إلى ذلك … لأننا نكترث بعملائنا، فإننا عندما نقول “لا” نكون قد اتخذنا القرار الحكيم لنا ولهم.” مدير فرع عيادة تجميلية.

نعم، يُعتبر إزالة شعر الوجه موضوعًا حساسًا للغاية للنساء والفتيات، ومع ذلك، فهو سيف ذو حدين يجب أن تفهم فيه المرشحة سبب رفض بعض المراكز معالجتهن كما ينبغي على المراكز أن تضع في اعتبارها المخاوف والأسباب التي يجب معالجتها – وحتى، ربما، توفير بدائل علاجية في الوقت نفسه.