إزالة الشعر بالليزر: هل تُسبّب مشاكل جلدية أم تحلّها؟
مشاكل الليزر الجلدية: أسئلة شائعة وإجابات شفافة
قد يبدو الليزر حلاً بسيطاً وفعّالاً لإزالة الشعر، لكن بالنسبة للعديد من الأشخاص، خصوصاً من يعانون من بشرة حساسة أو مشاكل جلدية سابقة، فإنّ اتخاذ القرار ليس بهذه السهولة، خاصةً مع انتشار الأسئلة حول مشاكل الليزر وتأثيره على أنواع البشرة المختلفة.
إذا كنت تشعر بالتردّد، أو مرَرت بتجارب سابقة مع حبّ الشباب، أو الشعر تحت الجلد، أو حتى احمرار مزمن، فأنت لست وحدك. من الطبيعي أن تقلق، وأن تتساءل إن كان هذا الإجراء آمناً لبشرتك.
في هذا المقال، نأخذ قلقك بجدية، وسنتناول أبرز الأسئلة التي نسمعها يومياً، بشفافية، مع توضيح متى تكون التغيرات مؤقتة وطبيعية، ومتى تستحق استشارة الطبيب.
هل يُسبّب الليزر حبّ الشباب؟
قد يبدو غريباً أن تؤدي جلسة تهدف لإزالة الشعر إلى ظهور البثور، لكن ذلك يحدث أحياناً خصوصاً لدى أصحاب البشرة الدهنية أو المعرّضة لانسداد المسام. لكن ما تراه فعلياً ليس دائماً “حبّ شباب” بالمعنى الكلاسيكي، بل قد يكون:
- التهاباً طفيفاً بسبب حرارة الليزر.
- انسداداً في المسام نتيجة استخدام كريمات مهدّئة ثقيلة بعد الجلسة.
- أو ببساطة استجابة مؤقتة للبشرة، تزول خلال أيام.
والعلاج؟ استخدام غسول لطيف غير زيتي، تجنّب لمس الوجه أو وضع المكياج فوراً بعد الجلسة، وعدم تطبيق كريمات دهنية دون وصفة طبيّة.
هل يساعد الليزر في علاج حبّ الشباب؟
الإجابة: ليس مباشرة، لكن في بعض الحالات نعم.
إزالة الشعر بالليزر، خصوصاً في مناطق مثل الوجه أو الظهر، قد تساعد في تقليل البثور الناتجة عن التهابات بصيلات الشعر (Folliculitis) أو نموّ الشعر تحت الجلد، وهما حالتان قد تُشبهان حبّ الشباب من حيث الشكل. ومع ازالة الشعرة من جذورها، تقلّ نسبة الالتهاب والانسداد، ما ينعكس إيجاباً على صفاء البشرة.
لكن من المهم التمييز بين هذا الأمر وبين علاج حبّ الشباب الحقيقي، الذي يتطلّب خطة مختلفة بإشراف طبيب جلدية.
من أكثر مشاكل الليزر التي تُطرَح: هل يُسبّب نموّ الشعر تحت الجلد؟
في الواقع، العكس هو الصحيح في معظم الحالات. من أبرز مزايا الليزر أنه يعالج المشكلة من جذورها، إذ يعمل على إضعاف بصيلات الشعر ومنع نموّه مجدداً، مما يقلّل بشكل كبير من احتمالية التفاف الشعرة أو انغراسها تحت الجلد.
لكن… خلال بعض مراحل العلاج، قد يلاحظ البعض ظهور شعر تحت الجلد أو التهابات بسيطة في المسام، وغالباً ما يكون السبب:
- استخدام الليزر من قبل شخص غير مختصّ أو جهاز غير مناسب لنوع البشرة.
- وجود مشاكل جلدية مسبقة، مثل التقرّن الشعري (Keratosis Pilaris) أو الجفاف الشديد الذي يُؤدي إلى انسداد المسام.
كما أنّ حلاقة الشعر بين الجلسات بطريقة غير صحيحة (مثل استخدام الشفرة بشكل مفرط من دون ترطيب) قد يفاقم المشكلة، خصوصاً في المناطق الحساسة.
لذلك، من المهم:
- ترطيب البشرة يومياً، خاصة بعد كل جلسة.
- تطبيق مقشّر لطيف مرة أو مرتين أسبوعياً بحسب نوع البشرة.
- تجنّب طرق إزالة الشعر التقليدية بين الجلسات، مثل الشمع أو الحلاوة، لأنها تنزع الشعرة من الجذور وتُربك دورة العلاج.
هل يمكن أن يُسبّب الليزر التهاب الغدد العرقية (Hidradenitis Suppurativa)؟
بالنسبة للأشخاص الذين يعانون من التهاب الغدد العرقية القيحي، من الطبيعي أن يشعروا ببعض التردّد قبل الخضوع للجلسات، خاصةً في ظلّ القلق من مشاكل الليزر في المناطق الحساسة.
في الواقع، لا يُعدّ الليزر سبباً مباشراً لظهور هذا النوع من الالتهاب، لأنه مرض جلدي مزمن مرتبط بعوامل مناعية وهرمونية وجينية. لكن، في بعض الحالات، قد يؤدّي استخدام الليزر على مناطق نشطة إلى تحفيز أعراض مؤقتة مثل:
- تهيّج خفيف
- احمرار
- تورّم بسيط في الجلد
هذه الأعراض غالباً ما تكون سطحية وتزول بعد وقت قصير، لكنها تُبرز أهمية إبلاغ الأخصائي بأي تاريخ طبي مرتبط بالبشرة، خصوصاً التهاب الغدد العرقية. فذلك يتيح تعديل الخطة العلاجية بما يضمَن سلامتك وراحتك، سواء من خلال تغيير نوع الجهاز، تقليل الطاقة المستخدمة، أو تأجيل الجلسة عند الحاجة.
في سيلكور، نتعامل مع هذه التفاصيل بدقّة وحرص لضمان سلامة بشرتك.
كيف تتعامل مع الحروق بعد إزالة الشعر بالليزر؟
رغم أن الحروق تُعدّ من مشاكل الليزر النادرة، خاصة في المراكز الموثوقة مثل سيلكور حيث تُستخدم أجهزة متطورة ويُشرف على الجلسات طاقم مختص ذو خبرة، إلا أن التهيّج الجلدي الشديد يبقى وارداً في حالات محدودة، مثل:
- إذا كانت البشرة مسمّرة حديثاً، سواء بفعل الشمس أو باستخدام أجهزة التسمير.
- إذا تم ضبط الجهاز على طاقة عالية لا تتناسب مع نوع بشرتك، ما قد يؤدي إلى تهيّج أو حرق.
عند ملاحظة احمرار حاد، حرقة، أو فقاعات بعد الجلسة، يُنصح باتباع الخطوات التالية:
- التوقّف فوراً عن استخدام أي كريمات أو منتجات غير موصوفة طبياً.
- وضع كمادات باردة لتهدئة المنطقة.
- مراجعة الطبيب المختص في أسرع وقت لتقييم الحالة ووصف العلاج المناسب (مثل كريمات مضادة للالتهاب أو مرطّبات طبية خاصة بالحروق).
في سيلكور، نأخذ هذه المخاطر على محمل الجد، ولهذا السبب نُجري دائماً اختبار حساسية على مساحة صغيرة من الجلد قبل بدء العلاج الكامل. هذه الخطوة البسيطة تساعدنا على التأكّد من استجابة بشرتك وتحميك من أي تفاعل غير متوقّع.
بشرتك تستحق قراراً مدروساً
لا يقتصر الليزر على إزالة الشعر، بل يمنح البشرة استقراراً ويحميها من المضاعفات الشائعة الناتجة عن الوسائل التقليدية.
وكما هو الحال مع أي علاج تجميلي، فإن تفادي مشاكل الليزر وضمان نجاحه يعتمد على التزامك ببعض الأساسيات:
- اختيار مركز طبي موثوق.
- مشاركة الأخصائي تفاصيل حالتك الصحية.
- العناية ببشرتك قبل الجلسة وبعدها.
ما زلت متردداً؟
احجز استشارتك المجانية في أقرب فرع لسيلكور، ودَع خبراءنا يرافقونك بخطوات مدروسة وواثقة نحو بشرة أكثر راحة ونقاءً.

