شفط الدهون: تاريخ التقنية التي غيّرت مفهوم نحت الجسم
كيف بدأ شفط الدهون؟ رحلة تطوّر غيّرت عالم التجميل
لم تعد عملية شفط الدهون إجراءً تجميلياً عابراً، بل أصبحت واحدة من أكثر العمليات طلباً حول العالم، يلجأ إليها الملايين سنوياً لاستعادة التناسق والثقة بمظهرهم.
ومع هذا الإقبال الهائل، بات من الطبيعي أن يثير هذا الإجراء فضول الكثيرين: كيف وُلدت الفكرة؟ وكيف تحوّل شفط الدهون من تجربة بدائية إلى واحدة من أكثر العمليات تقدّماً اليوم؟
في هذا المقال، نأخذك في رحلة عبر تاريخ هذه العملية، من خطوة البداية على يد الجرّاحين الأوائل، وصولاً إلى أحدَث التقنيات المستخدمة اليوم في سيلكور.
وبمناسبة Green Friday، يمكنك الاستفادة من خصم 30% على عملية شفط الدهون لفترة محدودة!
البداية: أول محاولة في عشرينيات القرن الماضي
تعود أول محاولة موثقة لإزالة الدهون لأغراض تجميلية إلى عام 1921، على يد الجرّاح الفرنسي تشارلز دوجارييه (Charles Dujarrier)، الذي حاول تعديل شكل ساقَي راقصة عبر إزالة أنسجة دهنية من منطقة الركبة والفخذ، لكن التقنيات حينها كانت بدائية وتعتمد على جراحة مباشرة دون أدوات مخصّصة أو أسلوب واضح.
أدّت هذه المحاولة إلى مضاعفات خطيرة وانتهت ببتر ساق المريضة، ما جعل فكرة شفط الدهون تبدو خطراً كبيراً لسنوات طويلة. ومع ذلك، زرعت هذه التجربة القاسية البذرة الأولى لسؤال مهم: هل يمكن إزالة الدهون بأمان ودقّة يوماً ما؟
بقيت الفكرة خامدة لعقود، إلى أن أعاد بعض الجرّاحين الأوروبيين في أواخر الستينيات وبداية السبعينيات اختبار تقنيات بدائية اعتمدت على أدواتٍ معدنية حادّة تُمرَّر يدوياً داخل الأنسجة لتفتيت الدهون ثم استخراجها، من دون جهاز شفط كما نعرفه اليوم.
كانت النتائج محدودة ومصحوبة بكدمات ونزيف، لكنها فتحت الباب أمام فهمٍ أعمق لطبيعة الأنسجة الدهنية وكيفية التعامل معها، ومهّدت الطريق لثورة حقيقية ستبدأ في منتصف السبعينيات.
السبعينيات: ولادة التقنية الحديثة لشفط الدهون
شهد عام 1974 نقطة التحوّل الكبرى، حين قدّم الجرّاح الإيطالي جورجيو فيشر ووالده أرپاد فيشر تقنية مبتكرة اعتمدت على قنيات معدنية رفيعة (Cannulas) متصلة بجهاز شفط، ما أتاح إزالة الدهون بطريقة أقل عنفاً ودقة من الجراحة التقليدية.
ورغم بساطة تلك التقنية مقارنة بما نراه اليوم، فإنها شكلت الشرارة الأولى التي انطلقت منها سلسلة تطوّرات سريعة جعلت شفط الدهون أحد أكثر إجراءات التجميل تقدّماً في العالم.
الثمانينيات: بداية الانطلاقة العالمية من “طريقة إيلو” إلى التوميسنت
طريقة إيلو (Illouz Method)
في أوائل الثمانينيات، قدّم الجرّاح الفرنسي إيف-جيرار إيلو (Yves-Gérard Illouz) تقنية أحدثت نقلة نوعية في عالم الجراحة التجميلية. ارتكزت طريقته على حقن سوائل خاصة داخل النسيج الدهني قبل الشفط، ما سهّل تفتيت الدهون، وقلّل النزيف، وجعل النتائج أكثر دقة وتناسقاً.
مثّلت هذه الخطوة الانطلاقة العلمية الحقيقية للعصر الحديث لشفط الدهون، وأرست الأسس لتطوّر سريع خلال العقد ذاته.
تقنية التوميسنت (Tumescent Liposuction)
لاحقاً في الثمانينيات، جاء الدكتور جفري كلاين ليضيف تطوراً محورياً عبر تقنية التوميسنت التي تعتمد على حقن كميات أكبر من السوائل في المنطقة المستهدفة، ما جعل العملية أكثر أماناً من أي وقتٍ مضى، وخفّض نسبة فقدان الدم، ومنح الجراحين قدرة أكبر على نحت الجسم بدقة واحتراف.
التسعينيات وبداية الألفية: ظهور التقنيات المساعدة
مع دخول التسعينيات ثم بدايات الألفية، لم يعد الإجراء يعتمد فقط على التقنيات التقليدية والشفط الميكانيكي، بل بدأ الدمج بين الطاقة، الحرارة، الذبذبات، وتدفّق السوائل لتحسين تفتيت الدهون وشدّ الجلد وتعزيز دقّة النتائج.
كانت هذه الفترة بمثابة انفجار تقني حقيقي، وشهدت ولادة أساليب مساعدة أصبحت لاحقاً أساساً للتقنيات المتطوّرة التي نراها اليوم.
- الشفط بمساعدة الموجات فوق الصوتية (Ultrasound-Assisted Liposuction -UAL)
تستخدم هذه التقنية طاقة الموجات فوق الصوتية لتفتيت الخلايا الدهنية قبل شفطها، ما جعلها خياراً فعّالاً في المناطق الليفية والصعبة مثل الظهر، الذراعين، والثدي لدى الرجال. كما ساعدت على تقليل الجهد الجراحي وتحسين نحت المناطق المقاومة.
- الشفط بمساعدة الليزر (Laser-Assisted Liposuction – LAL)
يعتمد هذا الإجراء على طاقة الليزر لإذابة الدهون بلطف مع تحفيز إنتاج الكولاجين لشدّ الجلد، فأصبح خياراً شائعاً لتحقيق نحت أدقّ، ونتائج أكثر سلاسة خصوصاً في المناطق الصغيرة مثل الذقن أو الخصر.
- الشفط المدعوم بالحركة (Power-Assisted Liposuction – PAL)
تميّزت هذه التقنية باستخدام قنية تهتزّ بحركة ميكانيكية دقيقة تساعد على تسهيل تفتيت الدهون وسحبها، تقليل مجهود الجراح، تحقيق نتائج أكثر تجانساً، وزيادة فعّالية الشفط في الجلسات الكبيرة.
- الشفط بمساعدة المياه (Water-Assisted Liposuction – WAL)
يستخدم هذا الأسلوب تيار ماء مضغوط ولطيف يفصل الدهون عن الأنسجة المحيطة دون إحداث ضرر كبير. وقد ساهم في تقليل التورّم والكدمات، استخراج الدهون بطريقة مريحة وسريعة، ومنح المريض وقت تعافٍ أقصر.
- الشفط المدعوم بالترددات الراديوية (Radiofrequency-Assisted Liposuction-RFAL)
دمجت هذه التقنية بين الشفط والطاقة الحرارية الصادرة عن موجات الترددات الراديوية، ما سمح بتفتيت الدهون وشدّ الجلد في الوقت نفسه، فأصبحت من أكثر الأساليب تقدّماً لأنها لا تقتصر على إزالة الدهون، بل تمنح تحسّناً واضحاً في مرونة البشرة و انكماشها بعد العملية.
اليوم: شفط الدهون… فنٌ لنحت القوام
بعد عقود من التطوير، بلغ شفط الدهون مستوى مختلفاً تماماً عمّا بدأ عليه. لم تعد العملية مجرّد وسيلة لإزالة الدهون الزائدة، بل أصبحت جزءاً من فنّ متكامل لنحت القوام وإبراز التناسق الطبيعي للجسم.
وبفضل التقنيات الحديثة، بات الجراح قادراً على:
- تحديد الخصر بإتقان
- إبراز خطوط عضلات البطن
- نحت الذراعين والفخذين
- معالجة المناطق الصغيرة المقاومة للرياضة والغذاء
- دمج الشفط مع تقنيات شدّ الجلد للحصول على نتيجة أكثر إحكاماً
ومع تطوّر الأجهزة والبروتوكولات السريرية، بات الشفاء أسرع، والألم أقل، والنتائج أكثر دقة ونعومة، ليتحوّل شفط الدهون إلى أحد أكثر الإجراءات التجميلية طلباً حول العالم.
ولماذا سيلكور؟
في سيلكور، نعتمد على خبرة جراحين معتمدين وتقنيات معروفة بدقتها وقدرتها على منح نتائج واضحة دون مبالغة، لنوفّر بالتالي تجربة قائمة على:
- خبرة سريرية تتجاوز 25 عاماً في المجال التجميلي
- تقنيات حديثة مع أجهزة معتمدة عالمياً
- تقييم دقيق لتحديد أفضل خطة نحت مناسبة لكل جسم
- متابعة طبية شاملة قبل وبعد العملية لضمان الشفاء السليم
- نتائج طبيعية تراعي تناغم الجسم وتناسق خطوطه
رحلة طويلة من التجربة… إلى الإتقان
من تجربة محفوفة بالمخاطر عام 1921، إلى ثورة في السبعينيات، ثم قفزات تقنية متسارعة في الثمانينيات والتسعينيات، قطع شفط الدهون رحلة طويلة جعلته أكثر دقة، أعلى أماناً، وأفضل من حيث النتائج والتعافي.
اليوم، يمكنك الاستفادة من هذا التطوّر الهائل بثقة كاملة وراحة أكبر. وعندما تختار سيلكور، فأنت تستفيد من هذا الإرث الطبي الطويل عبر فريق متخصّص وتقنيات حديثة تمنحك أفضل نتيجة ممكنة.
لا تنسَ خصم 30% بمناسبة Green Friday على عمليات شفط الدهون! احجز استشارتك الآن.

