أنواع الليزر ودوره في السيطرة على حبّ الشباب وآثاره
لماذا يُعدّ الليزر خياراً متقدّماً لعلاج حبّ الشباب؟
حين نسمع بكلمة “ليزر”، نفكّر فوراً بإزالة الشعر أو تجديد البشرة، لا بعلاج حبّ الشباب. فالعلاقة بين الليزر والحبوب تبدو بعيدة للوهلة الأولى، إذ اعتدنا ربط هذه المشكلة بالكريمات والمضادات الحيوية أكثر من التقنيات الضوئية.
لكن الطب التجميلي اليوم تجاوز هذا المفهوم التقليدي تماماً؛ فأجهزة الليزر الحديثة أصبحت تُستخدم لعلاج الحبوب النشطة وآثارها على حدّ سواء، عبر استهداف الأسباب العميقة داخل الجلد بدقة متناهية.
في هذا المقال، نتعرّف على الحالات التي يعتبر فيها الليزر خياراً فعّالاً لعلاج حبّ الشباب، وعلى أبرز أنواعه التي يعتمدها خبراء سيلكور لتحقيق نتائج ملموسة وآمنة.
كيف يعمل الليزر في علاج حبّ الشباب؟
يعتمد الليزر على طاقة ضوئية موجّهة تصل إلى الطبقات الداخلية من البشرة، حيث تبدأ الحبوب بالتكوّن.
تعمل هذه الطاقة على قتل البكتيريا المسبّبة الالتهاب وتخفيف نشاط الغدد الدهنية التي تُفرز الزيوت الزائدة، وهي السبب الأساسي في انسداد المسام وظهور البثور.
ومع تكرار الجلسات، تتوازن إفرازات البشرة تدريجياً، ويبدأ الجلد بإطلاق عملية التجدّد الطبيعي التي تُعيد إليه النعومة والنقاء بشكل واضح.
ورغم أنّ الأطباء غالباً ما يبدؤون بعلاجات دوائية أو موضعية، إلا أنّ الليزر أصبح اليوم جزءاً أساسياً من خطة العلاج في مراحل مختلفة. فقد يُستخدم بالتوازي مع العلاجات الأخرى لتسريع التحسّن، أو في المراحل اللاحقة لمعالجة الندوب وآثار الحبوب بعد زوالها.
ما هي أنواع الليزر المستخدمة في علاج حبّ الشباب؟
تختلف تقنيات الليزر باختلاف نوع الحبوب ومرحلة العلاج، لذلك يبدأ الطبيب دائماً بتقييم حالة البشرة بدقّة لتحديد الجهاز الأنسب. وفي سيلكور، نستخدم مجموعة من التقنيات الحديثة التي تستهدف الحبوب النشطة وآثارها اللاحقة في آنٍ واحد، ومن أبرزها:
- ليزر الضوء الأزرق والأحمر
يجمع هذا العلاج بين نوعين من الأشعة لتحقيق نتيجة مزدوجة:
- الضوء الأزرق يستهدف البكتيريا المسبّبة للحبوب ويقضي عليها بلطف.
- الضوء الأحمر يخفّف الالتهاب والاحمرار ويسرّع التئام البشرة.
يُناسب هذا النوع الحالات النشطة من حبّ الشباب، إذ يُقلّل احتمال ظهور بثور جديدة، مع تحسّن واضح في صفاء البشرة بعد بضع جلسات متتالية.
- ليزر Nd:YAG
يتميّز بقدرته على اختراق الطبقات العميقة من الجلد، حيث يُخفّف نشاط الغدد الدهنية ويُقلّل الالتهاب الداخلي. يُعتبر خياراً فعّالاً للبشرة الدهنية أو الحسّاسة التي تعاني من حبوب متكرّرة تحت الجلد أو التهابات مزمنة يصعب علاجها بالطرق التقليدية.
- الضوء النبضي المكثّف (IPL)
يُستخدم هذا العلاج لتحسين مظهر البشرة بعد الحبوب، إذ يعمل على توحيد اللون وتقليل الاحمرار والبقع الناتجة عن الالتهابات. كما يُعيد للبشرة توازنها الطبيعي ويمنحها مظهراً أكثر صفاءً وانتعاشاً.
- الفراكشنال ليزر (Fractional Laser)
يُخصّص لعلاج الندوب والحفر العميقة الناتجة عن حبّ الشباب. يعتمد على إنشاء نقاط حرارية دقيقة تحفّز عملية التجدد الطبيعي للبشرة وإصلاح الأنسجة المتضرّرة، ما يُحسّن ملمس الجلد تدريجياً ويمنحه نعومة وتجانساً.
الفرق بين علاج الحبوب النشطة وآثارها
يعتقد كثيرون أنّ جميع أنواع الليزر تُعطي النتيجة نفسها، لكن الحقيقة أنّ هناك فرقاً واضحاً بين علاج الحبوب النشطة وعلاج الآثار التي تبقى بعد زوالها. فكل مرحلة من مراحل حبّ الشباب تحتاج إلى مقاربة وتقنية مختلفة تضمن النتيجة المطلوبة.
- في مرحلة الحبوب النشطة: يركّز العلاج على إيقاف الالتهاب وتنظيم إفراز الدهون. في هذه الحالة، تُستخدم تقنيات مثل الليزر الضوئي الأزرق والأحمر أو ليزر Nd:YAG، إذ تستهدف البكتيريا المسبّبة للحبوب وتهدّئ الالتهاب من دون التأثير في سطح الجلد. الهدف هنا هو السيطرة على الحبوب الحالية ومنع ظهور أخرى جديدة، لا معالجة الندوب بعد.
- في مرحلة ما بعد الحبوب: تصبح الأولوية تحسين مظهر البشرة وإصلاح آثار البثور. بعد زوال الالتهاب، قد تبقى ندوب أو تصبّغات تستدعي استخدام تقنيات مثل الفراكشنال ليزر أو الضوء النبضي المكثّف (IPL)، التي تساعد على تجديد البشرة، وتوحيد لونها، ودعم إصلاح الأنسجة المتضرّرة. هذه الأجهزة لا تستهدف البكتيريا كما في المرحلة الأولى، بل تركّز على إعادة بناء النسيج وتحسين الملمس تدريجياً حتى تستعيد البشرة صفاءها الطبيعي.
لذلك، يُعدّ التشخيص الدقيق في سيلكور خطوة أساسية لتحديد المرحلة التي تمرّ بها البشرة واختيار التقنية الأنسب، ضمن خطة علاجية متكاملة تمنحك نتائج آمنة وواضحة.
النتائج وعدد الجلسات
تظهر التحسينات تدريجياً بعد الجلسات الأولى، حيث تتحسّن نعومة البشرة وتقلّ نسبة الالتهابات. وغالباً ما يُنصَح بسلسلة من 3 إلى 6 جلسات بفواصل زمنية يحدّدها الطبيب بحسب استجابة البشرة.
تتنوّع النتائج بين تقليل عدد الحبوب، تهدئة الالتهاب، وتحسين ملمس البشرة بشكلٍ عام، مع إحساسٍ واضح بالانتعاش والنقاء؛ وتختلف من شخصٍ إلى آخر تبعاً لنوع البشرة واستجابتها للعلاج.
العناية بعد جلسة الليزر
بعد العلاج، تكون البشرة أكثر حساسية وتحتاج إلى عناية خاصّة لضمان أفضل النتائج وتجنّب أي تهيّج. لذلك، يُوصى بما يلي:
- استخدام واقٍ شمسي بدرجة حماية عالية يومياً.
- تجنّب التعرّض المباشر لأشعة الشمس أو الحرارة المرتفعة لعدّة أيام.
- الامتناع عن استخدام المقشّرات أو الكريمات القويّة.
- الحفاظ على ترطيب البشرة بمستحضرات لطيفة تحتوي على الألوفيرا أو البانثينول.
- الالتزام بتعليمات الطبيب وعدد الجلسات المقرّرة لضمان استمرارية التحسّن.
هل علاج الليزر مؤلم أو مضرّ؟
يتميّز علاج حبّ الشباب بالليزر بأنّه إجراء غير جراحي وآمن عند تنفيذه على يد مختصّين. الإحساس بالوخز أو الحرارة الخفيفة مؤقت، وغالباً ما يختفي بعد الجلسة. ومع الأجهزة الحديثة وأنظمة التبريد المستخدمة في فروع سيلكور، تكون التجربة مريحة وآمنة حتى لأصحاب البشرة الحسّاسة.
في سيلكور… التكنولوجيا بخدمة ثقتك
في سيلكور، لا نرى الليزر كعلاج موضعي فقط، بل كوسيلة علمية لإعادة التوازن إلى البشرة وتحفيزها على التعافي الطبيعي.
من الفراكشنال ليزر إلى العلاجات الضوئية، نضع بين يديك تجربة تجمع بين التكنولوجيا الدقيقة والعناية الطبية المستمرة، لتستعيد بشرتك صفاءها واشراقتها بثقة.
احجز استشارتك اليوم في أقرب فرع من فروعنا، ودَع بشرتك تتنفّس مجدداً.

